28 كتّاب منّا وعلينا…كتب يوما غابريال غارسيا ماركيز، الأديب الكولمبي الكبير الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1982 وصاحب روايتي “مائة عام من العزلة” و”الحب في زمن الكوليرا” : “شارون يستحقّ شهادة دكتوراه في قتل الأطفال”.شارون الجبّار طواه الصمت ولعنة التاريخ الذي لا يحابي أحدا، وماركيز غيّبه الموت جسدا لكنه ظل حيا في كتبه وعند ملايين القراء الذين لا زالوا يقرِؤونه ويحبون أدبه .واليوم من ذا الذي يخرج علينا كاتبا :”أتان ياهو يستحق شهادة دكتوراة في تقتيل الأطفال مع مرتبة الامتياز ولا أقول الشرف “؟وغدا سيطوي هذا أيضا الصمت والعدم ويلج مكلّلا بالخزي والعار مزبلة التاريخ المخصصة لأكلة لحوم البشر وسارقي البسمة من شفاه الصغار وقنّاصي أرواح الأبرياء بلا خجل ولا ندم.أين هم كتاب الانسانية الكبار اذن ليصدحوا بالحق في وجه الباطل ويؤصّلوا للخير ضد الشر ويقولون شيئا يشبه مقولة ماركيز بكل ثبات ودون وجل؟ماركيز كتب ذاك حين كانت مجرّد الوشوشة ضد الجرائم الصهيونية تعتبر معاداة للسامية تلاحق صاحبها اللعنات ويواجهه الاستهجان حيث ما مضى وارتحل حتى تضيق عليه الأرض بما رحبت .كتبها غير مبالِ ولا خائف ولا منافق فهو أديب والأديب له التزام انساني يخرج به طوعا او كرها من دائرة التملق ،التسلق والانبطاح لأي فرعون كان ليكتب عمّا يعتقده حقّا يجب الدفاع عنه وواجبا يجب الكتابة عنه لا يرجو من وراء ذلك الاّ ان يستحق مكانته ضمن سلالة الانسان أولا ثم يلحق بصنف الكبار الذين أناروا العالم ثانيا.واليوم يطلع علينا منّا اشباه كتّاب يأكلون الغلّة ويسبّون الملّة ، انفلتوا حتى من جلودهم وأزاحوا عنهم كل ثيابهم وما يستر عوراتهم وانبسطوا عراة، حفاة أمام شياطين الغرب المنافق التي ترفع من يسبّح بحمدها وتنزل على من يعارضها بمعاول القذف والهدم كاشفة عن أنيابها وحقدها الدفين الممتد عبر الحقب التاريخية الى الحروب الصليبية مهلّلة مع الجنرال “اللّنبي” وقد استطاع الجيش البريطانى أن يحيط بالقدس بعد انتصاره على الحامية العثمانية، ليدخلها بعد يومين ماشيًا من باب الخليل قائلا كلمته المشهورة “الآن انتهت الحروب الصليبية” أو مع الجنرال الفرنسي “غورو” يوم كان المندوب السامي للانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا، وهو من تولى إعلان قيام دولة لبنان عام 1920 بعد فصلها عن سوريا بموجب إتفاقية سايكس-بيكو المشؤومة والذي ذُكر أنه ذهب إلى قبر صلاح الدين الأيوبي وركله قائلا: «استيقظ يا صلاح الدين. لقد عدنا ” .نعم لقد عادوا ياصلاح الدين ومدّوا أرجلهم على البساط الاحمدي فالعسس نيام والأمّة مخدرة والصفوف متنافرة والظهور مقصومة والأفواه مكمّمة والخونة كثرُ ومنهم فضلا عن دعاةٍ على أبواب جهنم كتّابٌ على أبواب الجبابرة ومن والاهم يميلون حيث مالوا ويبرّرون ينظمهم وسجعهم القبح الذي ينزّ من سلوكاتهم وكلامهم تتقاذفهم الأهواء والملذات وحب الظهور وقنص الجوائز وبلاتوهات التلفزيونات التي تتلوّن حسب لون مموّليها وتنفث نارها على من لا يتبعها في ضلالها و يماشيها في غيّها .كتّاب يزيّنون الباطل ويلقون باللائمة على من يحارب دفاعا عن دينه ووطنه وأمّته يًعلون السفيه ويحطّون من قدر الحُرّ المرابط على جبهة الحق لا تأخذه في الله لومة لائم ولا ترده عن الكفاح من أجل وطنه وحرية شعبه دعاية و بهتان في مقال أو كتاب .هم ليسوا كتّابا لو يدرون هم زنادقة أو مرتزقة العصر الحديث.والعصر عصر الزندقة والارتزاق بكل أنواعه لكن …الى حين فالرحى تدور وغدا يوم جديد … ومن الغباء أن ننسى (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) ✍ 0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب ناس وضمائر رجال رائعون حقا! كتّاب منّا لكن علينا انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون وهيبة جموعي المنشور السّابق انتهى الدرس يا غبي المنشور التّالي رجال رائعون حقا! قد يعجبك أيضا ناس وضمائر 2024-12-06 انتهى الدرس يا غبي 2024-11-18 انهم يدنّسون بيوت الله 2024-11-03 كيف يموت السنواريون 2024-11-03 الثوار لا يموتون 2024-11-02 غزة اليوم: الخير بيّنٌ والشر بيّنٌ 2024-07-19 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ