غزة اليوم: الخير بيّنٌ والشر بيّنٌ

غزة اليوم: تجسيد لصراع الخير والشر في العالم
لم يحدث أن بَانَ الخيط الأبيض من الخيط الأسود في صراع بين طرفين مثلما هو اليوم
في هذه الحرب الطاحنة التي هرول معسكر الشر الامبريالي بقضّه وقضيضه وبرأسه و أذياله ليحالف ويساند ويعاضد ويدعم ويناصر الطرف الذي كل الشواهد عبر التاريخ تشير وتؤكد أنه الظالم بلا منازع رافعًا لواء الشر في وجه جماهير العالم التي تستنكر وتصرخ وتنادي باعمال ميزان الحق والعدل لانصاف الطرف الآخر الذي حشروه في أنفاق مظلمة ، ولم يتركوا له مساحة يقاوم فيها تحت سماء الله ثم استكثروا عليه حتى هذه الانفاق وراحوا يمشّطون الأرض والفضاء بعددهم وعدّتهم و أفضل ما وصلت اليه عبقريتهم ليخرجوه ذليلا مهانا ويشفوا غليلهم منه استكبارا وعدوانا فيخلوَ لهم وجه الأرض ،بحرها وبترولها وماحولها من اجل تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية دون رادع من قانون أو وازع من انسانية أو مقاومة من أصحابها الحقيقين بها وبالدفاع عنها .
في غزة اليوم الخير بيّن والشر بيّن ولا لبس ولا ضباب لمن يفتح عينيه ليرى، لهذا هي لم توقظ الناس فقط بل هزّت ضمائرهم وخلخلت معتقداتهم الراكدة، ولهذا هي تصنع مصير العالم على المباشر .
فأمّا من وعى و آثر اتباع الحق عن الهوى فقد انضم الى دائرة الخير وحلف الانسانية، و أمّا من عمي وراح يشيطن من يدافع عن ارضه وعرضه ويطالب باحترام القوانين الدولية والمؤسسات التي أنشأها الحلف الأول لترعى حقوق الانسان ثم انقلب عليها حين لم تعد تخدم أغراضه و مطامعه فقد خسر نفسه ودفع بالعالم الى مصير مأساوي لن يكون له هو أو أولاده وأحفاده أمان له فيه أبدا.
اللحظة خطيرة والظرف عصيب واهوال غزة اليوم قد تكون فاتحة لاهوال عديدة في بقع كثير من العالم غدا فشمّروا عن عقولكم واطرحوا ما يُنفث من سموم في نفوسكم في معركة يراد أن يُطمس فيها الحق و الخير ويعلُوَ فيها الظلم والشر يدور حولها ذباب كثير ومثبطون متخاذلون لا يعرفون السباحة الاّ في المياه الآسنة حيث الضفادع تنقّ ولكن نقيقها لا يسمعه أُسْدٌ يخوضون وحدهم يهمّة عالية وعزيمة صادقة معركة الحق ضد الباطل وصراع الخير ضد الشر.
و العاقبة لمن اتقى ونأى بجنبه عن الذي بغى وطغى. ✍

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *