78 القلب خائف… القلب يرتجف فترتجف معه أوصال الجسد كلها ، و الفتاة عند كومة الأحجار تفكر في مصير أخيها الذي لم يبن له أثر طول اليوم..”استره يا رب !..استره !" و شعر الليل بالحرج من طفلة تنام عند الجدار… و شعر البرد بقسوته اتجاه طفلة بدون ستار… و شعر "الدوار" بالخجل من البراءة التي لم يعرف كيف يداريها عن عيون الليل و البرد و الخوف . و دخل الليل و البرد و الخوف في محاورة طويلة و مفاوضات متواصلة اكراما للغريبة الصغيرة. حاول الليل أن يخفّف من ظلامه، و اتفق البرد على أن ينقص من قسوته. أما الخوف فطفق يبتعد قليلا..يبتعد جانبا…خاف على الصبية التي لم تبلغ بعدُ من ضجيج الأحزان. و حاولت الطفلة أن تنسى الليل و البرد و الخوف..أن تنسى المكان و الزمان..راحت تتذكر أمها..استحضرتها…بكل حواسها،بكل طاقتها راحت تجيئ بها اليها…وضعت رأسها على حجرها و غاصت في دفئها و الدموع سجام… راحت الأم تحكي كأيام زمان … كان يا مكان… 0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون يحي السنوار : شهادة كاتب اسرائيلي الثوار لا يموتون ملائكة معذّبة وهيبة جموعي المنشور السّابق لمن يهلّ العيد؟ المنشور التّالي مقتطف من قصة “رجل و ذاكرة” قد يعجبك أيضا حين نتعثر بكلماتنا على لسان الآخرين 2024-05-08 عيد بطعم الرماد 2024-04-11 تعدّدت الأرزاق والرّزّاق واحدُ 2024-03-08 يا ربّ ! 2023-11-14 ليلة رعب في غزة 2023-10-28 هدنة مع النفس 2023-09-17 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ