111 القلب خائف… القلب يرتجف فترتجف معه أوصال الجسد كلها ، و الفتاة عند كومة الأحجار تفكر في مصير أخيها الذي لم يبن له أثر طول اليوم..”استره يا رب !..استره !" و شعر الليل بالحرج من طفلة تنام عند الجدار… و شعر البرد بقسوته اتجاه طفلة بدون ستار… و شعر "الدوار" بالخجل من البراءة التي لم يعرف كيف يداريها عن عيون الليل و البرد و الخوف . و دخل الليل و البرد و الخوف في محاورة طويلة و مفاوضات متواصلة اكراما للغريبة الصغيرة. حاول الليل أن يخفّف من ظلامه، و اتفق البرد على أن ينقص من قسوته. أما الخوف فطفق يبتعد قليلا..يبتعد جانبا…خاف على الصبية التي لم تبلغ بعدُ من ضجيج الأحزان. و حاولت الطفلة أن تنسى الليل و البرد و الخوف..أن تنسى المكان و الزمان..راحت تتذكر أمها..استحضرتها…بكل حواسها،بكل طاقتها راحت تجيئ بها اليها…وضعت رأسها على حجرها و غاصت في دفئها و الدموع سجام… راحت الأم تحكي كأيام زمان … كان يا مكان… 0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب ناس وضمائر رجال رائعون حقا! كتّاب منّا لكن علينا انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون وهيبة جموعي المنشور السّابق لمن يهلّ العيد؟ المنشور التّالي مقتطف من قصة “رجل و ذاكرة” قد يعجبك أيضا حين نتعثر بكلماتنا على لسان الآخرين 2024-05-08 عيد بطعم الرماد 2024-04-11 تعدّدت الأرزاق والرّزّاق واحدُ 2024-03-08 يا ربّ ! 2023-11-14 ليلة رعب في غزة 2023-10-28 هدنة مع النفس 2023-09-17 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ