80 في نهاية المطاف الموت لا يمارس التمييز و لا يفرق بين الملك و ماسح الأحذية . ليس الموت عنصريا و لا ظالما و لا يأبه بالنياشين و الاوسمة أو الأرصدة أو القصور و الضياع التي يملكها البعض. لا يبالي الموت بالحسب و النسب و العرش و القبيلة . لا يهمه الجاه و المنصب و السلطان ، يعامل من في سدّة الحكم كما يعامل المتشرد على ارصفة الطرقات ، بنفس الطريقة يسقيهم من نفس الكأس فهو يسوّي بين الجميع دون استثناء.عادل هو الموت في مروره المهيب و القاسي على الجميع .طاحونة تفري الكل و تنهيهم في الوقت المعلوم دون أن يستطيع ردعه رادع أو يحول دونه حائل حتى حبّ الله لعباده الأصفياء و على رأسهم حبيبه محمد صلى الله عليه و سلم اذ ينبّئه بهذه الحقيقة القاسية في قوله “انك ميّت و انهم ميّتون”.فلمَ كل هذا الهرج و المرج و كلّ شيء الى زوال ؟ لمَ هذه الفوضى المنتشرة في العالم ، هذا التسابق الى من يكون الاقوى ، هذا التهافت على الماديات ، هذا الظلم لضعاف البشر ، هذه الحروب البشعة و السخيفة التي لا معنى لها و لاهدف الّا اعطاء الموت لمن هم الأضعف في انتظار أن يُعطاه من يظنون أنهم الأقوى ؟ لمَ هذا الانكار لنهاية النهايات و لأبرز الحقائق الثابتة في الحياة؟ لمَ كل هذا ما دامت الدنيا فانية نخلّفها وراءنا و نمضي حفاة ، عراة الى دنيا أخرى تتقدمنا فيها أعمالنا و أفعالنا فقط و يستقبلنا على بابها تراب منه خلقنا جميعا؟ عش ما شئت فانك ميّت ****و احبب من شئت فانك مفارقه 0 تعليقات 1 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب ناس وضمائر رجال رائعون حقا! كتّاب منّا لكن علينا انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون وهيبة جموعي المنشور السّابق من دروس الحياة… المنشور التّالي فوائد العزلة قد يعجبك أيضا ناس وضمائر 2024-12-06 كتّاب منّا لكن علينا 2024-11-24 انتهى الدرس يا غبي 2024-11-18 انهم يدنّسون بيوت الله 2024-11-03 كيف يموت السنواريون 2024-11-03 الثوار لا يموتون 2024-11-02 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ