94 يوم 13-04-2022 الجو قاتم هذا الصباح و الأفق داكن ، لا أثر لشمس الربيع على باب السماء ، حجبها ضباب كثيف غطى وجه النهار ، غطى كل شيء ، غطى حتى الافئدة التي تحب ضياء الشمس و نور الوجود. نظرات الخلق في الشوارع زائغة ، مشيتهم كأنهم سكارى و ما هم بسكارى، يخيل للمرء كأنهم أعجاز نخل خاوية ، كأنهم تائهون عن مرادهم أو عن أملهم أو أنفسهم ..تقاسيم وجوههم لم تعد تقول غير الألم منذ مدة ، منذ كورونا . غابت الفرحة و ضلّت طريق العودة الى القلوب ، نُزعت الكمامات من على الوجوه ، ظلت الكمامات في الداخل، في كوابيس اليقظة و النوم كما ظل التوجس و الخوف من المجهول. الى متى يا ربّهم ؟ الى متى؟ ربُّهم وحده أدرى بميقات بعثهم و حياتهم. يا الله الذي في السماوات و الأرض ! الأسقام كثيرة و الايدي قصيرة و الصبر غير محتمل و الدوائر تدور على الضعاف من خلقك في مشارق الأرض و مغاربها ، و أكفّهم مرفوعة اليك فبيدك وحدك الخلاص ، وبك ينمو الامل من جديد و يبرعم في النفوس، و معك تنتهي كل النهايات العاتمة و تشرق البدايات المرتقبة . هكذا دعت النملة ربها وهي تدور في جنبات الشرفة المطلة على العالم و عيونها الى السماء ترتقب شمس الربيع لتمد أرجلها و تتمتع بحمام شمسي دافئ . 0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب ناس وضمائر رجال رائعون حقا! كتّاب منّا لكن علينا انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون وهيبة جموعي المنشور السّابق من هواجس نملة على شرفة العالم المنشور التّالي ما الفائدة من صومك؟ قد يعجبك أيضا معركة وجود 2024-10-21 صمت 2023-04-22 من هواجس نملة على شرفة العالم 2022-04-13 من هواجس نملة على شرفة العالم 2022-01-01 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ