83 يوم 13-04-2022 الجو قاتم هذا الصباح و الأفق داكن ، لا أثر لشمس الربيع على باب السماء ، حجبها ضباب كثيف غطى وجه النهار ، غطى كل شيء ، غطى حتى الافئدة التي تحب ضياء الشمس و نور الوجود. نظرات الخلق في الشوارع زائغة ، مشيتهم كأنهم سكارى و ما هم بسكارى، يخيل للمرء كأنهم أعجاز نخل خاوية ، كأنهم تائهون عن مرادهم أو عن أملهم أو أنفسهم ..تقاسيم وجوههم لم تعد تقول غير الألم منذ مدة ، منذ كورونا . غابت الفرحة و ضلّت طريق العودة الى القلوب ، نُزعت الكمامات من على الوجوه ، ظلت الكمامات في الداخل، في كوابيس اليقظة و النوم كما ظل التوجس و الخوف من المجهول. الى متى يا ربّهم ؟ الى متى؟ ربُّهم وحده أدرى بميقات بعثهم و حياتهم. يا الله الذي في السماوات و الأرض ! الأسقام كثيرة و الايدي قصيرة و الصبر غير محتمل و الدوائر تدور على الضعاف من خلقك في مشارق الأرض و مغاربها ، و أكفّهم مرفوعة اليك فبيدك وحدك الخلاص ، وبك ينمو الامل من جديد و يبرعم في النفوس، و معك تنتهي كل النهايات العاتمة و تشرق البدايات المرتقبة . هكذا دعت النملة ربها وهي تدور في جنبات الشرفة المطلة على العالم و عيونها الى السماء ترتقب شمس الربيع لتمد أرجلها و تتمتع بحمام شمسي دافئ . 0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون يحي السنوار : شهادة كاتب اسرائيلي الثوار لا يموتون ملائكة معذّبة وهيبة جموعي المنشور السّابق من هواجس نملة على شرفة العالم المنشور التّالي ما الفائدة من صومك؟ قد يعجبك أيضا معركة وجود 2024-10-21 صمت 2023-04-22 من هواجس نملة على شرفة العالم 2022-04-13 من هواجس نملة على شرفة العالم 2022-01-01 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ