8 ” فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ 61 قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ 62 “(سورة الشعراء)و كذلك هم في غزّة : حفنة من رجال أحرار، معتّقي الكرامة ، أبرار خرجوا الى العدو بصدورهم ، عزّلاً الاّ من ايمانهم و يقينهم في الله ، نعوشهم على أكتافهم و في أيديهم أشياء تكاد تشبه لعب الأطفال وضع الخالق فيها سرّه و بركته و بعضَ قوّته فأحدثت المفاجأة بل الصدمة ليندلع بعدها هوس الانتقام منهم و من ملّتهم كلها.و من يحاول ادراكهم و ابادتهم ، من؟جيش عرمرم قيل انه يحمل الترتيب الخامس من حيث قوة الجيوش في العالم يدعمه القاصي و الداني و يشدّ على يده كل أقوياء العالم كما يبارك بطشه كل أباطرة الأرض و تابعيهم و مواليهم .ربما قال أحد اليافعين في صفوف الثوار في لحظة دهشة أو خوف أو ذهول من الجمع الذي يلحق بهم تباعًا “”انّا لمدركون” فماذا نفعل؟ و انّى لنا أن نجابه كل هذا الزحف ؟ و كيف نقابل كلّ هؤلاء الفراعنة المصطفّين ضدنا ، اللاحقين بنا ؟”و الاكيد أن الاجابة من حكيمهم كانت قرآنية بامتياز:”كلّا انّ معنا ربَّنا سيهدينا و يُقوّينا و ينصرنا . ومن ينصر في أوقات الشدة من لا نصير له غير الله ؟”الاكيد أيضا أنّ الشاب اطمأنّ قلبه و نظر الى السماء يطلب النجدة ، المؤازرة و الطاقة للتقدم الى الامام مُسلِمًاو مسَلِّمًا أمره الى ربّ العباد الذي خلقه ،كرّمه و أعزّه و لم يجعل لبشر عليه يدًا و لا رزقًا ، لا حياة و لا موت .فالعبودية لله وحده ، الرزق من الله وحده ، الحياة و الموت بيد الله وحده ،و الكرامةُ وصَوْنُ انسانية الانسان من حق جميع البشر دون استثناء.هكذا في لحظة تاريخية التقى الجمعان على أرض غزة ، أرض فلسطين ، أرض الانبياء و القديسين ووطن المباركين من السماء .و العاقبة؟لا أحد يمكن أن يتكهّن بها .لكن القرآن يقول انّ فرعون و جنوده غرقوا و أصبحوا آية لمن يعتبر .هل هناك اليوم من يعتبر؟فرعون كان فرعونًا ،”مفرعنًا” ، “متفرعنًا ” و غرق .نعم غرق بكل “فرعنته” الخالدة.و “الشرذمةالقليلون”!؟ نجوا …نعم على ضعفهم و قلّتهم نجوا فهم يمتلكون عصا موسى .أتعلمون ما هي عصا موسى التي قهرت السحر ، الدجل و الخرافات و رفعت عن الأعين حجابها المظلم ؟انه اليقين في الله .هي ذي العصا الخفية ، عصا لا يُلوّح بها الاّ من آمن بأنه عبد لله وحده دون سواه وأنه اذا خسر حريته ، أمنه ، سلامة بيته و بسمات أطفاله على أرضأجدادهم فما لها قيمة هذه الحياة .الحياة يا ناس اذن ليست لقمة عيش تُقايَضُ بالكرامة الانسانية .الحياة ليست صفقة غير مشروعة بين قوي “يتربّب” وضعيف يوطأ.الحياة رأس في السماء و أمن في الديار و خطى مطمئنة على التراب .و كلنا قويُّنا و ضعيفُنا من التراب و اليه.و كفى بالله شاهدا ووكيلا ✍ 0 تعليقات 0 FacebookTwitterPinterestEmail حساب الكاتب منشورات الكاتب انتهى الدرس يا غبي انهم يدنّسون بيوت الله كيف يموت السنواريون يحي السنوار : شهادة كاتب اسرائيلي الثوار لا يموتون ملائكة معذّبة وهيبة جموعي المنشور السّابق Israel BOMBED Gaza’s Baptist Hospital المنشور التّالي عربية و لو كره الكارهون قد يعجبك أيضا انتهى الدرس يا غبي 2024-11-18 انهم يدنّسون بيوت الله 2024-11-03 كيف يموت السنواريون 2024-11-03 الثوار لا يموتون 2024-11-02 غزة اليوم: الخير بيّنٌ والشر بيّنٌ 2024-07-19 نساء شامخات 2024-05-08 أترك تعليقا إلغاء التعليق احفظ اسمي وبريدي الإلكتروني وموقعي في هذا المتصفح للمرة القادمة التي أعلق فيها. Δ