ياربّ من لهؤلاء الابرياء ، الضعفاء ، من لهم في هذه الاهوال،من؟من يخبّئهم عن عيون الألم ؟ من يمسح على شعورهم و يعطيهم دفئ الرحمة و الامل ؟ من يمدّ يده و يبعد عنهم كوابيس الليل المدلهمّ ؟من يضرب على يد من خانهم و باعهم للعدوّ بأبخس ثمن ؟من يحجبهم عن قاتل فرحتهم و سارق

قل لهم يا غزاوي ان الشريف لا يركع الاّ لربّه وانّ النذل الرخيص هو الذي لا يجرؤ على رفع هامته أمام بشر مثله وقد لا يصل الى كعب حذائه. انت الاصيل يا غزاوي و الجميع دونك في الميدان . انت الثائر يا غزاوي و اعداؤك حرفتهم الارهاب مهما اختلفت جنسياتهم بين عربي و اسرائيلي، أمريكي

و تشعر أن فرحك خيانة ، وراحتك خيانة، وسقف بيتك خيانة. وتخجل أن تفرح حتى لا تخون حزنهم فتكاد تعتذر لهم على بقائك على قيد الحياة . يا رب نصرك الذي وعدت.

الليلة ظلماء ، دامية في غزة ،طائرات حربية تحلّق في السماء و تشنّ غارات على أحياء جديدة يقول وائل الدحدوح و “الزلمة” يقفز على ألمه ويراوغ الموت في عرينه بشجاعة نادرة. المشهد في غزة سريالي بامتياز كأنه فصل من رواية درامية كتبت بالدم و الدموع. عنيفة هي الاشتباكات على الارض، مرعب هو القصف من البحر